کد مطلب:90766 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:136

کتاب له علیه السلام (36)-إِلی مصقلة بن هبیرة الشیبانی و هو ع















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مَصْقَلَةِ بْنِ هُبَیْرَةِ الشَّیْبَانی.

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ[1] بَلَغَنی عَنْكَ أَمْرٌ إِنْ كُنْتَ فَعَلْتَهُ فَقَدْ أَسْخَطْتَ إِلهَكَ، وَ أَغْضَبْتَ[2] إِمَامَكَ.

بَلَغَنی[3] أَنَّكَ تَقْسِمُ فَیْ ءَ الْمُسْلِمینَ الَّذی حَازَتْهُ رِمَاحُهُمْ وَ خُیُولُهُمْ، وَ أُریقَتْ عَلَیْهِ دِمَاؤُهُمْ،

فیمَنِ اعْتَامَكَ[4] مِنْ أَعْرَابِ قَوْمِكَ[5]، وَ مَنِ اعْتَرَاكَ مِنَ السَّأَلَةِ وَ الأَحْزَابِ وَ أَهْلِ الْكَذِبِ مِنَ الشُّعَرَاءِ،

كَمَا تَقْسِمُ الْجَوْزَ[6].

فَوَ الَّذی فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ، وَ أَحَاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً لأُفَتِّشَنَّ عَنْ ذَلِكَ تَفْتیشاً شَافِیاً،

فَ[7] لَئِنْ كَانَ ذَلِكَ حَقَاً لَتَجِدَنَّ بِكَ عَلَیَّ هَوَاناً، وَ لَتَخِفَّنَّ عِنْدی میزَاناً.

فَلاَ تَسْتَهِنْ بِحَقِّ رَبِّكَ، وَ لاَ تُصْلِحْ دُنْیَاكَ بِمَحْقِ دینِكَ، فَتَكُونَ مِنَ الأَخْسَرینَ أَعْمَالاً الَّذینَ ضَلَّ سَعْیُهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ هُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً[8].

أَلاَ وَ إِنَّ حَقَّ مَنْ قِبَلَكَ وَ قِبَلَنَا مِنَ الْمُسْلِمینَ فی قِسْمَةِ هذَا الْفَیْ ءِ سَوَاءٌ، یَرِدُونَ عِنْدی عَلَیْهِ،

وَ یَصْدُرُونَ عَنْهُ. وَ السَّلاَمُ.

[صفحه 817]


صفحه 817.








    1. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 165.
    2. عصیت. ورد فی هامش نسخة الأسترابادی ص 446. و نسخة الصالح ص 415.
    3. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 160. و نثر الدرّ ج 1 ص 320. و نهج السعادة ج 5 ص 154 و 156.
    4. اعتماك. ورد فی نسخة العطاردی ص 356.
    5. بكر بن وائل. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 159. و نثر الدرّ ج 1 ص 320. و نهج السعادة ج 5 ص 154.
    6. ورد فی تاریخ الیعقوبی ص 201. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 157.
    7. ورد فی المصدرین السابقین. و أنساب الأشراف للبلاذری ج 2 ص 160. باختلاف.
    8. الكهف، 104. و وردت الآیة فی المصادر السابقة. و نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 321.